العقيدة الدرزية في ميزان النقد بين أبنائها ومخالفيها

الملخص

تعتبر العقيدة الدرزية من أكثر العقائد سرّية، حيث لا يعرفها جلّ النّاس إلا بفرقة داخل المجتمع الإسلامي، وقد حاول بعض المهتمين بدراسة العقائد الاقتراب من هذه الفرقة وفهمها، فبادرهم حماتها بالتضييق والتهديد والوعيد ثم التصفية، حتى لا يعرف العالم كنه الفرقة، ولا ما يدينون به، ولا ما يعتقدونه، إلا من خلال ما يرتضي الدروز إظهاره وإخراجه للعموم، وما ذلك إلا تطبيق لأصل ثابت في إيمانهم وهو السر والكتمان لما يدينون به، إلى أن يحين وقت إعادة فتح باب الدعوة من جديد، بعد أن أُغلق سنة 434 هـ، ويقع التمكين للدين الدرزي ليكون دين الخليقة والعالم.

والهدف من هذا المقال، هو التعريف بالعقيدة الدرزية، التي جعلوها سرًا لا يمكن الوصول إليه إلا من علمائهم أو مشايخ العقل، ومن حاول من غيرهم فإن مصيره الملاحقة إلى التصفية الجسدية.