آراء عبد الرحمن المعلِّمي في الثوابت العقليَّةِ في الاعتقادِ: دراسة عقدية
الكلمات المفتاحية:
عبد الرحمن المعلِّمي، آراء، الثوابت العقليَّةِالملخص
تهدف الدراسة إلى معرفة آراء عبد الرحمن بن يحيى المعلِّمي اليماني في الثوابت المركزية العقلية في الاعتقاد، ثم التعرف على استشهاداته بآراء الإمام الشاطبي، وكذلك التعرف بعد ذلك على المغالطات العقلية التي غالطت في هذا الباب والتي تعرَّض لها المعلِّمي وقام بتفنيدها.
ويتكون البحث من ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تناولتُ فيه آراء المعلِّمي في هذه المسألة، وذلك من خلال مسألتان:
المسألة الأولى: استعرضتُ فيها آرائه العقليَّة في الثوابت المركزية العقليَّة في الاعتقاد تحليلًا واستنتاجًا، حيث تتبعتُ مجمل آراء المعلِّمي في هذه المسألة وتحصلتُ على رأيين:
الرأي الأول: رأيهُ في مركزيَّة العقل في الشَّريعة، وتقريرُ مسائلِ الاعتقاد.
الرأي الثاني: رأيُه في مركزيَّةِ النَّصِّ الصَّحيحِ على مركزيَّة صحّةِ حكمِ العقل في الاعتقاد.
أما المسألة الثانية: فمن خلالها استعرضتُ التطبيقات الاعتقادية التي استشهد بها المعلِّمي كتطبيق اعتقادي لرأيه وتقريره في هذه المسألة.
أما المطلب الثاني: فقد استعرضتُ فيه استشهاداته بتقريرات الإمام الشاطبي، حيث استشهد بثلاثة تقريرات للإمام الشاطبي تعزز رأيه في تقرايراته المتعلقة بالثوابت المركزية العقلية في الاعتقاد.
أما المطلب الثالث: فمن خلالها استعرضتُ المغالطات العقلية التي غالطتْ في مسألة الثوابت المركزية العقلية في الاعتقاد، والتي تطرَّق لها المعلِّمي في ثنايا تقريراته العقلية في هذه المسألة وقام بتفنيدها، حيث تناولتُ هذه المغالطات التي تطرًّق لها المعلِّمي، وذلك من خلال التعريف بالمغالطة والتي عنونتها بـ(مغالطة الأهواء المعقلنة) حيث قمتُ بعد ذلك بنقدها من خلال مسلكين:
المسلك الأول: قمتُ باستعراض عرضُ المعلِّمي للمغالطاتِ العقليَّةِ الطاعنةِ في جنسِ خبرِ الواحدِ والردّ عليها، حيث قمتُ بعد هذا العرض بتفنيد هذه المغالطات المتعلقة في هذا المسلك.
أما المسلك الثاني: ففيه قمتُ باستعراض عرضُ المعلِّمي للمغالطاتِ العقليَّةِ الطاعنةِ في تحقُّق الشُّروط في خبرِ الواحدِ، حيث قمتُ بعد هذا العرض بتفنيد هذه المغالطات المتعلقة في هذا المسلك.
ثم ختمتُ هذا البحث بخاتمة تضمنت أهم النتائج، حيث توصلت إلى أن آرائه في مسألة الثوابت المركزية العقلية في الاعتقاد تتلخص في رأيين:
الرأي الأول: كان رأيُه في مركزيَّة العقل في الشَّريعة، وتقرير مسائل الاعتقاد أنَّ العقلَ الصَّريحَ القطعيَّ سلطانٌ من اللهِ، تقومُ عليه التَّقريرات التي أنزل الله بها سلطاناً، بخلاف العقلِ المتوهّم.
الرأي الثاني: كان رأيُه في مركزيَّةِ النَّصِّ الصَّحيحِ على مركزيَّة صحّةِ حكمِ العقل: أنَّ مركزيَّة العقل خاضعة لمركزيَّة الدَّلالة القطعيَّة للنص القطعي. وهذه المركزيَّة يرى المعلِّمي أنَّها تقومُ عليها صحّةُ حكمِ العقلِ من غلطِه، حيثُ يرى أنَّ العقلَ إذا لم يلتزمْ بمنهجيَّة هذه المركزيَّة، فإنَّه حتماً سيكونُ تحتَ سلطةِ الهوى العقليِّ.