أدب الطفل ودوره في بناء الهوية: رؤية عبد الوهاب المسيري كنموذج
الكلمات المفتاحية:
أدب الطفل، الفن، الهويه، الصور الكارتونية، القصصالملخص
الأطفال هم ركيزة المستقبل وأمل الوطن، ويحتاجون إلى التوجيه والإرشاد لبناء شخصياتهم وهوياتهم، وهو ما تسعى لتحقيقه القصص والصور الكرتونية. يرى المفكر عبد الوهاب المسيري أن لهذه الوسائل دورًا عميقًا في تكوين شخصية الطفل وهويته، حيث توجهه وفق مقاصد معرفية محددة تجعله فاعلاً ومتفاعلاً معها. يؤكد المسيري أهمية فن القصص للأطفال لما له من قدرة على تغيير الشخصية وتنميتها من خلال التحليل المعرفي والرؤية التوحيدية، مما يُتيح للطفل التنقل بين الواقع والخيال لبناء تجربة إنسانية متميزة. كما يدعو إلى تثوير الرموز الثقافية وإعادة إحيائها عبر اختيار شخصيات من التراث الأدبي والقصص القرآني لتعزيز الهوية الثقافية والقيم. وتتناول الدراسة ثلاثة محاور رئيسية: مقاصد الصور الكرتونية وأثرها على شخصية الطفل وهويته، دور فن القصص في المزج بين الواقع والخيال وتحديث النصوص الغائبة، وأهمية تفعيل مضامين القصة لإرشاد الطفل وإحياء الرموز الثقافية، معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي التحليلي لفهم تأثير هذه الوسائل على هوية الطفل وثقافته.