التعليم التقني والاستثمار في رأس المال البشري (تجربة رواندا والدروس المستفادة)
الكلمات المفتاحية:
التعليم التقني، الاستثمار، رأس المال البشري، روانداالملخص
يعتبر التعليم التقني والمهني جزءاً حيوياً من تنمية رأس المال البشري، حيث يساهم في تجهيز الأفراد بالمهارات المطلوبة لسوق العمل. تعد رواندا مثالاً بارزاً على النجاح في مجال التعليم التقني، وغالباً ما يُشار إليها كـ "سنغافورة إفريقيا" بفضل تقدمها التعليمي في القارة الإفريقية. في فبراير 2019، أطلقت رواندا أول قمر صناعي لها بهدف ربط المدارس النائية بالإنترنت على نطاق واسع، مما يعزز مكانتها كمحور تكنولوجي في القارة. ترتبط هذه الإنجازات بالنجاحات الكبيرة التي تحققت في التعليم التقني، حيث تسعى الحكومة الرواندية إلى بناء جيل جديد ومتعلم. وقد شملت المبادرات الحكومية تزويد جميع الأطفال والطلاب بأجهزة كمبيوتر محمولة، وتطوير التعليم التقني والمهني لتلبية الحاجة إلى عمال محترفين ومؤهلين. تم تحويل بعض مراكز التدريب المهني إلى مدارس تقنية توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والعلوم، مجهزة تدريجياً بمعدات الحاسوب، كما تم تدريب عدد كبير من المعلمين المتخصصين في هذه المجالات. بالإضافة إلى ذلك، تم تزويد الشعب العلمية في المدارس الثانوية بأجهزة مختبرات حسب الموارد المتاحة. عقدت حكومة رواندا شراكة مع شركة "Microsoft" لتعزيز محو الأمية الرقمية في البلاد. وكجزء من هذه الجهود، تبنت الحكومة نظام "ICT 4E" (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التعليم) الذي يهدف إلى استبدال وسائل التعليم التقليدية والكتب المدرسية بمنصات إلكترونية مثل أجهزة اللابتوب، والآيباد، ومشغلات MP3.