تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودورها في تعزيز الاستراتيجيات التعليمية في التعليم التقني والفني

الملخص

     شهد العالم تطوراً سريعاً في مجال الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة مما جعله جزءا أساسياً من الثورة الصناعية الرابعة ، أصبح الذكاء الاصطناعي  محركا رئيسياً  للتقدم في مختلف المجالات ، بما فيها التعليم ، تسعي الدول في جميع أنحاء العالم إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمتها التعليمية  لا سيما في مجالات التعليم العالي و التقني و الفني ، حيث أظهرت هذه التقنيات قدرتها على تحسين كفاءة الأنظمة التعليمية  بشكل كبير ، تسهم هذه التقنيات في تعزيز جودة التعليم من خلال تكيف المناهج وطرق التدريس  مع احتياجات الطلاب ومتطلبات سوق العمل المتغير ، سيعرض البحث الإمكانيات المتاحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة  فعالة لتعزيز  الاستراتيجيات التعليمية ، خاصة في أنظمة  التعليم التقني والفني،   كما يسلط  الضوء  على أهمية توعية  الأطراف التعليمية المعنية في المجال التعليمي  بضرورة  استخدام  تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق تعليم أكثر  فعالية وشمولية في ليبيا ، على الرغم من وجود بعض الوعي المحدود حول هذه التطبيقات ، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الاستخدام الفعلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي لايزال في مراحلة الأولية ، حتي  بين الفئات المتخصصة  ، ومع ذلك تظهر الأبحاث أن هذه التقنيات لديها القدرة على تحسين أداء المعلمين و المتعلمين بشكل ملحوظ مما يجعل العملية التعليمية أكثر كفاءة و فعالية ، توصي الدراسة  بتهيئة بيئة تعليمية ذكية في ليبيا ، من خلال تدريب وتأهيل أعضاء  هيئة التدريس للتعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي  بفاعلية ، أضافة  إلى ذلك ، توصي بضرورة  تطوير سياسات تعليمية جديدة  تتماشي  مع المعايير  الدولية ومتطلبات  العصر الحديث .من خلال استثمار هذه التقنيات وتطوير البنية التحتية يمكن لليبيا تحقيق نقلة نوعية في نظامها التعليمي، مما يمهد الطريق نحو تعليم أكثر حداثة وابتكار.