رؤية مستقبلية لتطوير التعليم التقني والفني لتحقيق متطلبات سوق العمل في ليبيا
الكلمات المفتاحية:
تطوير التعليم التقني والفني، سوق العمل، تطوير التعليم، ليبياالملخص
تلعب ليبيا كدولة غنية بالموارد، دوراً محورياً في تنمية اقتصاد المنطقة. وقد أدركت وزارة التعليم التقني والفني بالحكومة الليبية أهمية التعليم التقني والفني (TVET) في بناء اقتصاد متنوع ومدفوع بالابتكار. يهدف هذا البحث إلى تقديم رؤية مستقبلية لتطوير التعليم التقني والفني في ليبيا من أجل تلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة. يتم التركيز على بحث السبل الكفيلة بتحديث المناهج التعليمية وتعزيز مهارات الطلاب لتواكب التقنيات الحديثة والابتكارات الصناعية، بالإضافة لتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لدعم ونجاح استراتيجية التعليم التقني والفني، حيث يمكن للشركات والصناعات المحلية أن تلعب دورًا كبيرًا من خلال تقديم التدريب العملي، وفرص التدريب الداخلي للطلاب، والمساهمة في تحديث المحتوى التعليمي. كما أكد الباحثين على ضرورة تأهيل الكادر التعليمي والذي يعتبر عاملاً جوهريًا في نجاح عملية اصلاح العملية التعليمية، ويجب توفير برامج تدريبية مستمرة للمعلمين والمدربين في مجال التعليم التقني والفني، لضمان مواكبتهم للتغيرات التقنية. من العوامل المهمة لتطوير التعليم التقني والفني هي الاستثمار في البنية التحتية والذي يعد ضرورياً لإنشاء بيئة تعليمية حديثة وفعالة. في ختام البحث نؤكد على أن نجاح استراتيجيات التعليم التقني والفني متوقفاً على التعاون الوثيق بين الحكومة، القطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية، فبالتخطيط المشترك والمتابعة المستمرة، يمكن تحقيق نقلة نوعية في التعليم التقني والفني في ليبيا والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومستدام يمكنه مواجهة تحديات المستقبل.