صورة المرأة السوريّة في أدب الكاتبات السّوريّات بعد عام 2011 دراسة في ضوء نظريّة ما بعد الاستعمار "ما بعد الكولونياليّة"

المؤلفون

  • د. زكريا قصاب قسم اللغة العربية، كلية العلوم الإسلاميّة، أفيون قره حصار، تركيا مؤلف

الكلمات المفتاحية:

صورة المرأة، أدب الكاتبات السّوريّات بعد عام 2011، ما بعد الاستعمار

الملخص

تعدّ قضيّة الهيمنة الاستعماريّة والتبعِيّة للمستعمِر من القضايا المهمّة في الدّراسات النقديّة الحديثة، وقد ارتبطت هذه القضيّة ارتباطًا وثيقًا بالدّراسات الاستشراقيّة، لا سيّما ما كتبه النّاقد الفلسطينيّ إدوارد سعيد في كتابيه " الاستشراق " و " الثقافة والإمبرياليّة" ردًّا على المستشرقين الّذين بنوا تصوّراتٍ خاطئة عن الشّرق فيما كتبوه عنه، وكان من جملة تلك التّصوّرات الصّورة النّمطيّة عن المرأة الشّرقيّة الّتي ارتبطت ب " ألف ليلة وليلة " وبما سمّي ب " الحريم الشّرقي "، و غير ذلك من تصوّراتٍ تَسلِبُ المرأة الشّرقيّة العقل، وتجعلها مجرد " جسد " يتبع للرّجل، أو لِمَا سُمّي ب " الثّقافة الأبويّة " من عاداتٍ وتقاليدَ ودينٍ. ولمّا كان المثقفون في العالم العربي قد انقسموا إزاء هذه الصّورة النّمطيّة للمرأة الشّرقيّة كما صوّرها المستشرقون، إذ نجد منهم مَنْ تا بع المستعمِر الغربيّ في تلك النظرة بتأثير من الهيمنة الثقافيّة الغربيّة، ومنهم مَنْ وقفَ يفنّد تلك التّصوّرات الخاطئة عن الشّرق، ولمّا كانت الدّراسات ذات الصلة بالكاتبات السّوريّات نادرةً، كانت دراسة صورة المرأة السّوريّة انطلاقًا من وعي الكاتبات السّوريّا ت بها أمرًا ضروريًا، لمعرفة الوجهة التي اتخذها بعض الكاتبات إمّا اتّباعا للهيمنة الفكريّة والثّقافيّة الغربيّة أو وقوفًا في وجهها، ومستوى وعي هؤلاء الكاتبات بقضايا المرأة ومشكلاتها محليًّا وَعالميًّا، وتقديم الحلول المناسبة لها.

وإذا كانت الثّقاف ة الأبويّة – في جانبٍ منها - قد ساعدتْ على ترسيخ تلك الصّورة النّمطيّة عن المرأة الشّرقيّة، فإنّ الحرب في سوريا منذ عام 2011 ، وما نتج عنها من نزوحٍ، وتغييرٍ لكثيرٍ من العادات والقيم الاجتماعيّة قد غيّرت كثيرًا في تلك الصّورة النّمطيّة للمرأة، وأوجدَتْ لها أدوارًا جديدةً، ما كان لها أنْ تقوم بها لولا الحرب، وأبرزت قضايا جديدةً لها علاقة بالهويّة والأنوثة والمنفى وغير ذلك... ممّا نجد له صدىً في أدب هؤلاء الكاتبات. وقد اختار الباحث خمس كاتباتٍ سوريّاتٍ معاصراتٍ بارزاتٍ لديهنّ وعي وطنيّ (سوري)، وعابرٌ للحدود (عالميّ) ببعض القضايا الاجتماعيّة والسّياسيّة والثّقافيّة في ضوء الأدوار المتغيّرة للمرأة السّوريّة قبل عام 2011 ، وبعده، للوقوف على تلك القضايا. والكاتباتُ هُنّ: كوليت خوري، هيفاء بيطار، ابتسام التّريسي، سوسن حسن، ومنهل السّرّاج. وأمّا الأعمال الأدبيّة المختارة لهؤلاء الكاتبات فَمِنْ مختلف الأجيال، وفيها يمثّلْنَ أنفسهن على نحو مُتخيّلٍ أو واقعيٍّ، وهي أيام معه (خوري)، يَوميّات مطلقة (بيطار)، مدن اليمام (التريسي)، خانات الرّيح (الحسن)، وصُراح (السراج(. وسيتم تحليل الرّوايات السّابقة في المقام الأوّل ضمن الأطر النّقديّة لما بعد الاستعمار، والنّقد النّسويّ .

التنزيلات

منشور

2023-07-14

كيفية الاقتباس

د. زكريا قصاب. (2023). صورة المرأة السوريّة في أدب الكاتبات السّوريّات بعد عام 2011 دراسة في ضوء نظريّة ما بعد الاستعمار "ما بعد الكولونياليّة". المجلة الأفروآسيوية للبحث العلمي (AAJSR), 1(3), 91-109. https://aajsr.com/index.php/aajsr/article/view/49