أثر تبني ممارسات الفكر الإداري المستدام على الأداء المؤسسي دراسة تطبيقية على كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة الجفارة
الكلمات المفتاحية:
الفكر الإداري المستدام، الأداء المؤسسي، جامعة الجفارةالملخص
يهدف هذا البحث إلى تحليل أثر تبني ممارسات الفكر الإداري المستدام على الأداء المؤسسي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة الجفارة، من خلال دراسة العلاقة بين القيادة المستدامة، الثقافة المؤسسية المستدامة، والممارسات البيئية والاجتماعية، باعتبارها أبعادًا للفكر الإداري المستدام، وتأثيرها في جودة الخدمات، وكفاءة العمليات، واستدامة الموارد باعتبارها أبعادًا للأداء المؤسسي. وقد كشفت نتائج البحث، المستندة إلى التحليل الإحصائي للبيانات المجمعة من (71) مفردة، أن متوسطات جميع أبعاد الفكر الإداري المستدام كانت أقل من المتوسط الفرضي (3)، مما يعكس ضعفًا عامًا في تبني هذه الممارسات داخل الكلية، وهو ما اتضح في الجداول رقم (6، 7، 8). كما بينت النتائج تدني مستوى الأداء المؤسسي، حيث سجلت أبعاده الثلاثة (جودة الخدمات الأكاديمية، كفاءة العمليات الإدارية، واستدامة الموارد) متوسطات حسابية دون الحد المتوسط، ما يؤكد وجود قصور وظيفي وهيكلي في الأداء المؤسسي، كما هو موضح في الجداول (9، 10، 11). أظهرت اختبارات معامل الارتباط والانحدار (الجداول 14 إلى 18) وجود علاقة ارتباط وتأثير معنوي موجب بين تبني الفكر الإداري المستدام والأداء المؤسسي، وقد تبين أن أبرز بعد يؤثر على الأداء المؤسسي هو الممارسات البيئية والاجتماعية (R² = 0.227)، يليه القيادة المستدامة، ثم الثقافة المؤسسية المستدامة. وبلغت قوة التأثير التفسيرية للنموذج ككل (R² = 0.280)، مما يشير إلى أن تبني ممارسات الفكر الإداري المستدام يفسر ما نسبته (28%) من التغيرات في الأداء المؤسسي بالكلية. إن هذا التباين في مستويات التأثير يدل على أن تبني الفكر الإداري المستدام لا يزال في مراحله الشكلية، حيث لم تتم ترجمته إلى ممارسات إدارية فعالة تؤثر إيجابًا في جودة الأداء. كما يشير إلى فجوة بين المفاهيم الإدارية الحديثة والتطبيق العملي لها داخل بيئة العمل الأكاديمي، مما يعزز الحاجة إلى مراجعة المنظومة الإدارية والثقافية للكلية.