خطابا الحداثة وما بعد الحداثة مقاربة أسلوبية سميوطيقية لقصيدة النثر في الخطابين

الملخص

تهدف مقاربتنا السميوأسلوبية في هذا المقال، إلى تحليل قصائد نثرية من ديوان "الكتاب" للشاعر أدونيس، باعتبارها تمثل عبر مضام ينه ا الجمالي ة والفكرية أحد أوج ه خطابا ت الحداثة، مقارنة مع نظيراتها من ديوان "مقاطع يومية " للشاعر العراقي صلاح فائ ق، على اعتبار نماذج ه تمثل في طرحها الفكر ي، العمق الأستيتيقي والفلسفي لخطابات ما بعد الحداثة، وذلك لمعالجة جدلية الاشكا ل الذي تطرحه هجنة النوع الأدبي الجدي د، إذ كيف لهذا النوع الأدبي الجديد الذي ولد من فكر العقلانية الحداثية أن يحتوي خطابات ما بع د الحداثة في أشكالها المحتفية بالفردانية ومضامينها التي تمجد مظاهر التشظي ؟

وفي سبل تحقيق أهداف هذه المقاربة المقارنة، اقتضى م نا ذلك استحضار المساقات الفلسفية التي أطرت فكر المرحلتين وآثارهما الاجتماعية والفنية، فكان من نتائج هذه الدراسة، أن الخطاب الشعري

العربي لما بعد الحداثة، ليس خطاب مفارقا لما قبله فكريا فحس ب، وإنما هو خطاب مخالف كذلك لنظيره أدبيا، يمتح من تربته الفكرية وتركيبته الثقافية الفلسفية الحاضنة له .