تطوير مناهج مؤسسات التعليم التقني والفني لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة (التحديات والحلول)
الكلمات المفتاحية:
الثورة الصناعية الرابعة، التعليم التقني والفني، تطوير، سوات، ديكوم، المناهج التعليمية والتدريبيةالملخص
تلعب مؤسسات التعليم التقني والفني دوراً استراتيجياً في دفع عجلة التنمية والتقدم في أي مجتمع يتطلع إلى المستقبل، الأمر الذي يفرض على هذه المؤسسات التركيز على مخرجاتها لتكون مؤهلة تأهيلاً تقنياً وفنياً في مختلف المجالات، فالتعليم التقني والفني يواجه تحديات كبيرة تتطلب إعادة النظر في المناهج الحالية لضمان ملاءمتها لاحتياجات السوق المتغيرة. وفي ليبيا ازداد الأمر تعقيداً في ظل ما يشهده العالم من تطورات رهيبة وهائلة نتيجة لما انتجته الثورة الصناعية الرابعة 4IR من تقنيات مذهلة، لذا فقد ظهرت الحاجة لتطوير مناهج مؤسسات التعليم التقني والفني التعليمية والتدريبية لمواكبة هذه الثورة وتقنياتها، لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواكبة التقدم التكنولوجي، من خلال عرض التحديات واقتراح الحلول. تحاول هذه الورقة تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه عملية تطوير هذه المناهج وكذلك اقتراح مجموعة من الحلول التي قد تساهم في تذليل هذه التحديات. انتهجت هذه الورقة المنهج الوصفي التحليلي، والمنهج التاريخي، إضافةً إلى استراتيجية سوات SOWT التي تعتمد على تحليل نقاط القوة ونقاط الضعف (البيئة الداخلية)، والفرص والتحديات (البيئة الخارجية)، ومنهجية ديكوم DACUM لمحاولة وضع خطة لتطوير المناهج التعليمية والتدريبية في مؤسسات التعليم التقني والفني بكافة مستوياتها. وقد قدمت هذه الورقة عدداً من التوصيات لتجاوز هذه التحديات تشمل تحديث المناهج التعليمية والتدريبية، وتوفير برامج تدريب مستمرة لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية للمؤسسات التقنية والفنية، وتحسين البنية التحتية التكنولوجية لهذه المؤسسات، وتعزيز الشراكات لتوفير التدريب العملي، وتوفير فرص التعلم عن بُعد، وتعزيز الوعي بالأمن السيبراني.