واقع التعليم التقني البحري في ليبيا
الكلمات المفتاحية:
التعليم التقني-التعليم الفني-التحول الرقمي- MET- STCWالملخص
يُمثل التعليم حجر الزاوية في بناء أي تنمية حقيقية سواء كانت مستدامة إقتصادية أو اجتماعية، في حين يُعد رأس المال البشري أهم مكونات القيمة في المؤسسات المبنية على المعرفة، وبما أن التعليم التقني والفني جزءُ لا يتجزأ من أي منظومة تعليمية فقد ازدادت أهميته وأنتشر انتشاراً واسعاً لمؤسساته الفنية والتقنية، ولقد شهد التعليم التقني والفني في دولة ليبيا العديد من المحطات التاريخية التي يمكن من خلالها استكشاف وتحديد البدايات الحقيقية لنشأة منظومة التعليم الفني والتقني (منظومة التعليم المهني) في ليبيا، وأن البداية الحقيقية له كانت بإنشاء مدرسة الفنون والصنائع الاسلامية بمدينة طرابلس في العام 1898م.
إن التعليم التقني البحري في دولة ليبيا هو جزء من منظومة التعليم التقني والفني في الدولة، والذي تشرف عليه وزارة التعليم التقني والفني، وهو يضم 3 معاهد تقنية تقع في مدن زوارة وصبراتة والخمس والتي تمنح درجة الدبلوم العالي في تخصصات متنوعة وذلك بهدف توفير كوادر وطنية ماهرة في مجال الصناعات الغذائية القائمة على البحر، وكفاءات وطنية أخرى في مجال علوم البحار المتنوعة للعمل في البر والبحر.
أستخدم الباحث المنهج التاريخي كمصدر ثانوي للبيانات وذلك لدراسة الظاهرة وتتبع تطور التعليم التقني البحري في ليبيا ، كما أستخدم أيضاً المنهج الوصفي التحليلي لتحليل الظاهرة والوصول للنتائج، كما قام الباحث بتوزيع استبانة (أداة الدراسة) على مجتمع الدراسة وهم أعضاء هيئة التدريس الجامعي بالمعهد العالي لتقنيات علوم البحار الخمس، وتمثل أداة الدراسة مصدر أولي للبيانات.
أظهرت نتائج الدراسة أنه على الرغم من محدودية أعداد المؤسسات البحرية التقنية في دولة ليبيا وتركزها في مناطق حول العاصمة وبالقرب من موانئ بحرية إلا أنها تعاني من جملة من الصعوبات أبرزها يتمثل في نقص المختصين في التعليم البحري بالإضافة إلى نقص المعامل والمحاكيات واللذان أثرا معاُ على جودة المخرجات.