استخدام الألياف الطبيعية في مكافحة التلوث النفطي
الكلمات المفتاحية:
التلوث البحري، الألياف النايلون، ألياف النخيل، تلوث ناقلات النفطالملخص
تتأثر البيئات البحرية بأفعال يقوم بها الانسان من صناعة ومواصلات وأماكن ترفيه، وتتلخص نضرته وأهدافه فيما يدره من أرباح، ولا يضع في منظوره ما يلحقه بالبيئة سوآء طبيعية أو بحرية من أضرار تؤثر على المقدرات والثروات سواء في هذا الوقت أو في الأجيال القادمة، وعلى ضوء ما تقدم فإن أحد مسببات التلوث البحري هو الانسكاب الزيتي الناتج من الكوارث البحرية سواء أن كانت سفن أو منصات عائمة. وتتم مكافحة هذا التلوث النفطي بعدة طرق منها الميكانيكي والكيميائي وفي بعض الأحيان يتم استخدام بعض الألياف الطبيعية والصناعية، أو بعض المواد الكيميائية في تكسير الزيت أو بلورته.
في هذا البحث اختيرت بعض الألياف الطبيعية (ألياف النخيل) وألياف أكياس النايلون المستعمل في مكافحة التلوث الزيتي. أجريت هذه الدراسة بمعمل قسم الهندسة البحرية وذلك لمعرفة قدرة هذه الألياف على الامتصاص سواء طبيعية أو صناعية والمتوفرة بكثرة في البيئة المحلية. ويهدف هذا البحث إلى اكتشاف مواد طبيعية ماصة للزيوت في حالة التسربات من ناقلات النفط في حالات الكوارث، وأيضًا قدرتها على الطفو وتكلفتها الاقتصادية وتوفرها في الطبيعة، تم الحصول على هذه الألياف من أحد مزارع النخيل، أما الألياف الأخرى وهي النايلون تم تصنيعها في المعمل، وذلك بقص الأكياس البلاستيكية المستخدمة سابقاً إلى ألياف وشكلت على هيئة ألياف، أما الزيت المستخدم (نفط) تم الحصول عليه من أحد الحقول النفطية بالجبل الغربي.
ومن خلال هذه التجربة نستنتج أن نسبة امتصاص النايلون ست أضعاف من وزن الزيت، مقارنةً بنظيرتها ألياف النخيل، حيث نلاحظ انخفاض في نسبة الامتصاص بألياف النخيل ما مقداره من ضعفي وزن الزيت ونلاحظ أيضًا أن نسبة طفو النايلون أكثر مقارنةً بنظيرتها ألياف النخيل. زد على ذلك المساهمة في القضاء على التلوث البيئي وذلك بإعادة استخدام أكياس النايلون وتحويلها إلى ألياف.