النحو التأصيلي الجامعي: منهج وشواهد

الملخص

الدراسة تحت عنوان النحو التأصيلي الجامعي (منهج وشواهد)، فالموضوع من المواضيع المهمة في التحصيل العلمي الجيد فالمنهج المؤصل يربط الطالب بالقرآن والأخلاق الحميدة المرجوة من الطالب في المجتمع.

 هدفت الدراسة إلى ربط الطالب الجامعي بالقرآن والسنة، والجانب الحسن في الشعر العربي علمياً نحوياً، حتى لا يقتصر على بيان القاعدة مجردة عن معانها؛ لأن فهمه للمعاني يساعد على إيضاح القاعدة وعليه تتضح الرؤية الحقيقية التأصيلية لعلم النحو على أنه أساس الفهم الصحيح للعلوم. وجاءت الدراسة في مباحث ثلاث: الأول: تعريف أصول وتخطيط المنهج، وذكرت الأصول التربوية: الفلسفية، والتاريخية، والسيكولوجية، والاجتماعية، ويضاف إليها الأصل الديني المؤصل الذي يضمن للبشرية سعادتها وتقدمها وازدهارها، وفي المبحث الثاني: دور المربي المؤصل في المحتوى، ثم شواهد النحو المبنية على السماع: القرآن، والسنة، وكلام العرب المشتمل على مكارم الأخلاق. وتأتي كيفية الاستشهاد بالسماع: بالآيات القرآنية والسنة النبوية في القاعدة النحوية حسب مطلب العصر، فيعالج قضايا وطنه، ووحدة الأمة الإسلامية، وجمع الشمل، وفساد مجتمعه من خلالها. والمبحث الثالث: المربي المؤصل وتناولت الدراسة صفاته الجوهرية التي تتمثل في: الجانب الروحي والعملي، والفني في تدريس النحو التأصيلي بـ (جامعة الملك فيصل بـ تشاد نموذجا): واقترحت المنهج السليم الذي يجب اتباعه لدراسة النحو الجامعي الذي يساعدنا إلى فهم القرآن الكريم دلالة واستشهداً وفهماً وأن الفصل بين (الدين) و(العقل) أمر مرفوض حتماً. ثم تناولت الدراسة الطريقة التي تساعد في التأصيل وهي المحاضرة (الإلقاء المباشر)، وهي أكثر طرق التدريس استخداماً وقد وصفت بأنها (ملح الطرق التربوية).والمنهج المستخدم هو المنهج الاستقرائي، والوصفي التحليلي، والتاريخ.

وتوصل البحث على نتائج منها: النحو التأصيلي يأخذ بأيدي الدارسين إلى المعرفة الحقيقية للفظ والمعنى الروحي الذي يحمله، والمنهج التأصيلي يتحقق بذكر الشاهد كاملاً دون نقص؛ فالآية القرآنية يكتمل معناها ودلالتها بإكمالها.

ومن التوصيات التي توصل إليها البحث: حث طلاب العلم على التعامل التام في بحوثهم مع القرآن الكريم والسنة النبوية، وينبغي ترتيب الوقت وتنظيمه، لإنجاح البرنامج التأصيلي النحوي.